كيف هي صحة قلبك؟

ماهي المعلومات التي تحتاجها لتتعرف على الأمراض المزمنة؟

كلنا نعلم ماهي أعراض المرض القلبي عند الرجال ألم في الصدر، وتعرّق بارد، ولكن الاعراض بعيدة كل البعد عند النساء فقد تشعر المرأة بالتعب أو عسر الهضم ولا يخطر على بالها ان هذه الاعراض لها علاقة بامراض القلب، وللأسف حوالي انثتان من كل خمس نساء ممن يعانون بمرض في القلب تكون أولى الأعراض التي ينتبهون لها هي الموت.

استطاع الطب أن يثبت بأن الفرق بين تأثير الاعراض هو المرض نفسه، ومثال على ذلك: تتشكل لويحات البليك بشكل كبير عند الرجال (نتيجة تراكم الكولسترول والكالسيوم ورواسب أخرى تؤدي إلى إعاقة مجرى خلايا الدم فتسبب الجلطات)، بينما ثلاثة مليون من النساء تعانين بمرض يسمى مرض الاوعية الدموية الدقيقة والتي ينتشر فيها البليك على جدران الشرايين ويتراكم في الاوعية ليصبح مجراها ضيّقاً وتنتهي بالوصول إلى شرايين القلب ولا يمكن تعقب أثرها بصورة للاوعية الدموية ولن يفيد اختبار التوتر الروتيني في معالجة هذه الحالة، ولكن لحسن الحظ فقد تم اكتشاف آليات تقنية حديثة للفحص الطبي، بالتأكيد فإن الشيئ المشترك بين النساء والرجال فيما يخص مرض القلب بأن هذا المرض هو احد الأمراض المسببة للموت بالدرجة الاولى.

سنستعرض واياكم ما تحتاجون معرفته لإتخاذ التدابير الوقائية للحفاظ على صحتكم:

للنساء من عمر العشرين ومافوق، فننصح بما يلي:

·مرة كل سنتين على الاقل اعرفي قياس ضغط الدم والنبض وحجم الخصر ومؤشر كتلة الجسم

·مرة كل خمس سنين على الاقل اعرفي نسبة السكر في الدم ونسبة الدهون في الدم وإجمالي الكولسترول الضار والنافع والشحوم الثلاثية.

قد تشعرين بصحة جيدة ولكن قد تكونين معرّضة للخطر:

إن هرمون الاستروجين يساعد في حماية صحة القلب أثناء فترة الحمل مما يعطي أفضلية للنساء قبل مرحلة انقطاع الدورة الشهرية وهذه الافضلية لايتمتع بها الرجال، ولكن هناك بعضا من العوامل التي ممكن أن تعيق هذه الميزة:

·ضغط الدم المرتفع، اختلال مستوى الكولسترول، داء السكري، الخصر أكبر من قياس 35 إنش.

·التدخين والذي يؤدي إلي زيادة مخاطر المرض.

·العوامل الوراثية حيث يلعب تاريخ العائلة دوراً هاماً خصوصاً عند الاخ أو الأب في عمر 55 والاخت والأم قبل سن 65.

إن كنت تعانين من أحد هذه العوامل الخطيرة فعليك بإستشارة الطبيب حول للقيام بالاختبارات والصور اللازمة لتحديد صحة القلب لديك وبالتالي معرفة ما إذا كنت بحاجة للبدء بتناول الدواء أو تغيير نمط حياتك، وإياكم أن تنسوا بأن نتائج الاختبارات والتحاليل مجرد نتائج للمعرفة وليست حتمية أو مصيرية.