البرلماني تشيكيطو يكشف تفاصيل ابتزازه بفيديو الاستمناء
البرلماني تشيكيطو يكشف لـ "الأيام 24" تفاصيل ابتزازه بفيديو الاستمناء
النائب البرلماني عادل تشيكيطو
بعد عملية الابتزاز التي تعرض لها النائب البرلماني عن حزب "الاستقلال" عادل تشيكيطو، من طرف شبكة متخصصة في النصب والاحتيال تستهدف شخصيات كبيرة عبر تصويرها في مشاهد حميمية بالفيديوهات، وابتزازهم عن طريق مطالبتهم بدفع مبالغ مالية مقابل عدم نشرها، قرر النائب البرلماني عن دائرة التمارة الخروج عن صمته ليروي ل "الأيام 24" تفاصيل الواقعة.
عادل تشيكيطو أكد في حديث ل "الأيام 24" أن ما حدث يمكن أن يتعرض له أي مواطن، غير أن أغلب الضحايا يفضلون التكتم عن الابتزازات التي يتعرضون لها، مشيرا أن "الفيديو الذي كانت تتوفر عليه الشبكة مفبرك".
وفي تفاصيل الواقعة يروي النائب البرلماني عن دائرة التمارة أن الحادث يعود إلى 10 أيام، عندما فبركت إحدى الشبكات المتخصصة في النصب والاحتيال الالكتروني شريط فيديو بورنوغرافي وأضافت إليه صور له مأخوذة من حسابه الشخصي على الفيسبوك، وطالبته بأداء مبلغ مالي يصل إلى 40 ألف درهم، مهددين إياه بنشر الشريط، في حال لم يتوصلوا بالمبلغ المتفق عليه، وكان الشريط المفبرك يجسد النائب البرلماني وهو يمارس العادة السرية.
فصول الحكاية بدأت بمحادثة بين النائب البرلماني المذكور وشابة ليبية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تحمل إسم "إحسان بن أحمد"، بعدما دخلت معه في نقاشات سياسية تهم أوضاع العالم العربي في البداية، قبل أن يتم نقل المحادثة إلى "السكايب"، وبعد دقائق صارت "الفتاة" تنزع عنها ملابسها في محاولة لإغوائه، وهو ما لم يستجب له، قبل أن يتحول صوت الفتاة الليبية "إحسان" إلى صوت رجل، ليتأكد تشيكيطو أن شخصية "إحسان بن أحمد" كانت مجرد صورة لفتاة مقتطفة من مواقع بورنوغرافية.
الصوت الرجالي الذي كان يحدث عادل تشيكيطو على "السكايب" صار يدخل في مساومات وابتزازات، ويتحدث بلهجة مغربية، عوض اللهجة الليبية التي كانت تتحدث بها شخصية "إحسان"، ليطلب منه في البداية دفع مبلغ 40 ألف درهم من أجل عدم نشر الشريط بعد فبركته على طريقة المواقع البوروغرافية، الذي أرسل رابطه على الأنترنيت للنائب البرلماني، والمعنون ب "فضيحة مغربي يمارس العادة السرية أمام السكايب"، مستعينين بصور له محملة من حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك".
عادل تشيكيطو أكد ل "الأيام 24" أن بعض وسائل الاعلام نشرت بعض المغالطات، وهي كونه بعث مبلغ 30 ألف درهم للشبكة قبل إبلاغ النيابة العامة، لكن الحقيقة، يقول، "هي أنني بلغت الأمن في نفس اليوم الذي تعرضت فيه للإبتزاز، وبقيت في المحادثة مع عناصر الشبكة إلى حدود الساعة السابعة صباحا، علما أنني أبلغت وكيل الملك بالواقعة مع الساعة الثانية والنصف صباحا، وهو من أعطى الأمر للشرطة القضائية بمتابعة الملف بكل تفاصيله، إلى درجة أن المكالمة التي حاولت من خلالها استدراج عناصر الشبكة كانت تشرف عليه الشرطة القضائية".
البرلماني الاستقلالي عن دائرة التمارة، الذي خلق الجدل سابقا بعد رفضه الانحناء للملك في حفل الولاء، أشار أن المبالغ المالية التي بعثها لعناصر الشبكة كانت باتفاق مع الشرطة القضائية، بعد استنفاذ جميع الوسائل والسبل للوصول إليهم، وكان الحل الوحيد لمعرفة هويتهم هو بعث مبلغ مالي في حساب أحد عناصر الشبكة. يقول تشيكيطو: "في البداية أرسلنا مبلغ 3000 درهم كطعم لمعرفة هويتهم، لكنهم رفضوا تسلم المبلغ وأصروا على استلام مبلغ 30 ألف درهم كاملا".
وبعد إرسال المبلغ المتفق عليه تم إبلاغ عناصر الشرطة القضائية، ليتم الاتصال بالإدارة المركزية ل "وفا كاش" بالدار البيضاء، التي أفادت الشرطة بهوية الشخص الذي تسلم المبلغ المالي ليتم اعتقالهم صباح الأحد الماضي بمدينة واد زم.
وقال تشيكيطو: "كان بإمكاني أن أقوم بما قام به مجموعة من المسؤولين وكبار الشخصيات في البلاد، ممن تعرضوا لمثل هذه الابتزازات، وقدموا مبالغ ضخمة لشبكات النصب والاحتيال".
وأضاف: "أنا خرجت بوجه مكشوف وليس لذي أي مشكل، رغم علمي مسبقا أنني سأتعرض للإشاعة من طرف الخصوم السياسيين، و أعلم أن ذلك سيستعمل ضدي في الانتخابات البرلمانية بمدينة التمارة، رغم ذلك خرجت وواجهتهم برأس مرفوع، وهذا يلزمه الشجاعة".
هذا وتم عرض العنصرين المنتميين للشبكة على أنظار وكيل الملك بالتمارة أمس الأربعاء، ليتم ايداع المتهم (سعيد . ك) ذو 21 سنة سجن الزاكي بسلا، في حين تم نقل المتهم الثاني المدعو (محمد . ف) ذو ال 17 سنة مركز الاصلاح والتهذيب بنفس المدينة، في انتظار إصدار المحكمة لحكمها النهائي في حق المتهمين.