الشيخة تسُونَامِي أنا فنانة إستعراضية وهكذا بدأتُ مشواري
تسونامي هي أشهر شيخة اليوم في المغرب، ، موهبتها في الرقص والغناء مكنتها من صنع اسم كبير لها في ساحة الرقص والغناء الشعبي والقيام بجولات في بلدان مختلفة من أنحاء العالم.
لشيخة «تسونامي» ، أو إيمان المرضية، النور بمدينة مراكش، والدها توفي قبل ولادتها، ووالدتها التي كانت تشتغل كطباخة لحفلات الأعراس هي من سهرت على تربيتها رفقة إخوتها الثلاثة، غادرت بيت الأسرة وهي لم تتجاوز 15 سنة، حطت الرحال بمدينة الدار البيضاء حيث قررت العمل كـ«شيخة». وتعلق على اختيارها لهذه المهنة بالقول: «اخترت هذا المجال أولا لأنه يعجبني وثانيا لمساعدة أسرتي». في البداية كانت إيمان ترقص. لم تكن تعرف غير الرقص، ولكنها قررت لاحقا تعلم الغناء وبعدها قررت الاشتغال لحسابها حيث كونت فرقتها الخاصة وأصبحت تحيي حفلات داخل وخارج المغرب. تزوجت مرتين وطلقت بسبب نظرة المجتمع للشيخة. زيجتها الأولى أثمرت طفلة عمرها اليوم ثمان سنوات. «تسونامي» لا تخجل من مهنتها كما أن ابنتها لا تخجل منها وهنا تضيف بخصوص ابنتها: «أريدها أن تعيش حياة أفضل مني، كما أريدها أن تكمل دراستها». الشيخة إيمان التي لقبها جمهورها بـ«تسونامي» لأنها ترقص وتتعرق كثيرا
«تسونامي» حلت ضيفة على من مدينة مونتريال فكان لها مع هسبريس هذا الحوار:
ما هو اسمك الحقيقي، أو كيف تفضلين أن نسميك؟
إسمي إيمان تسونامي، هكذا يسميني المعجبون بي، وأنا معروفة بين الناس بهذا الاسم، فلا ضير في أن تناديني به.
من أي منطقة تنحدرين؟
أنا بنت سبعة رجال، أنا مراكشية، بها ولدت ونشأت.
ما هي الطريقة التي دخلت بها ميدان الغناء؟
منذ سن الخامسة عشر من عمري، بدأت أغني وأرقص مع فرق شعبية، وبدأت شهرتي مع فرقة ولاد البوعزاوي، حيث كنت أغني وأرقص مع الفرقة، قبل أن أغادر إلى مدينة الدار البيضاء، وأشتغل مع فرق غنائية متعددة.
ومع مرور الوقت لاحظت أن الجمهور يتفاعل معي بشكل كبير، ففكرت في إحداث فرقتي الخاصة، والتي لقيت ترحيبا كبيرا من طرف جمهور يعشق اللون الغنائي الذي أقدمه، وخصوصا طريقتي في الرقص التي ترافق هذا الطرب.
كيف هي علاقتك بالإعلام المغربي؟
علاقة جد متميزة، فقد أجريت حوارات عدة مع منابر إعلامية مختلفة، أذكر من بينها مشاركتي في حلقة من برنامج “مسار”، حيث كنت ضيفة عتيق بنشيكر.
ماذا عن موضوع اعتزالك وذهابك إلى الحج؟
الخبر لا أساس له من الصحة، ففي حوار لي مع أحد الصحفيين، سألني هل تتمنين زيارة الأماكن المقدسة، فأجبته “شكون يكره يمشي لذاك المقام”، وأضفت أنني إذا ذهبت لحج بيت الله فلن أعود إلى الغناء، فليس من المعقول أن يقال عني “الحاجة تسونامي تغني”، لكن الصحفي تلاعب بأقوالي بغية إعطاء مقاله نوعا من الشهرة.
كيف هي علاقتك بالمطربين الآخرين في المغرب؟
تجمعني بهم علاقة طيبة، والكثير من المطربات هن صديقاتي، وكل واحدة منا تتفوق في نوع الفن الذي تقدمه.
تستعملين بعض الكلمات الخارجة عن المألوف في بعض أغانيك، كيف يتجاوب جمهورك معها؟
لدي جمهور من كل الفئات العمرية، وحتى من الأطفال، الكل يعشق غنائي ورقصي، وأنا سعيدة بذلك.
كيف تجاوب جمهور مونتريال مع غنائك؟
المغاربة أينما كانوا يتفاعلون مع غنائي ورقصي بشكل حماسي، ولكنني في مونتريال وجدتهم أكثر حماسة واهتماما، بفعل الغربة والبعد عن الوطن، وقد كانت أمسية رائعة تجاوبت فيها بشكل رائع مع جمهوري.
هل تأثرت بإحدى المطربات في مسيرتك؟
نعم كنت دائما ولا زلت معجبة بفاطنة بنت الحسين، الحمداوية، الحمونية، اللواتي أعتبرهن قيدومات الطرب الشعبي، والعيطة على وجه الخصوص، الزمان يتغير والطرب الشعبي أيضا يتغير. وأنا أدخلت عليه بعض المستجدات ليصبح أكثر إثارة، وأنا متشبثة بالعيطة والرقص الاستعراضي.
كيف جاءت تسميتك ب “تسونامي”؟
في نهاية إحدى الحفلات، صرخت سيدة بأعلى صوتها متأثرة بالجو الحماسي: “تسونامي ضرب”، فضحك الجميع، وبعد الحفل، وجدت المعجبين يتصلون بي، وينادونني ب “تسونامي” فلم أعترض، ليصبح بذلك اسم الشهرة الذي أعرف به.
هل شهرتك محلية أم دولية؟
منذ سنتين ذاع صيتي ليجوب العالم، وقريبا إن شاء الله سأسافر إلى أمريكا، فرنسا، إيطاليا، وسويسرا.
ما هي علاقتك بالعالم الافتراضي؟
لا أعرف سبيلا إليه، وليس لي أشخاص يهتمون بنشر أعمالي عليه، بل جمهوري يقوم بالواجب، وأنا أيضا أتابع ما ينشر
عني بالصدفة.