مقتل وزير الدفاع السوري ونائبه بهجوم في قلب دمشق

دمشق ـ قتل وزير الدفاع السوري ونائبه صهر الرئيس بشار الأسد في تفجير انتحاري، الأربعاء، استهدف مبنى الأمن القومي في دمشق أثناء إجتماع لوزراء وعدد من قادة الأجهزة الأمنية السورية.

وأعلن التلفزيون السوري مقتل وزير الدفاع السوري داوود عبدالله راجحة في التفجير الذي استهدف مكتب الأمن القومي في دمشق.

وقتل صهر الرئيس السوري آصف شوكت في التفجير الانتحاري الذي استهدف الاربعاء مبنى الأمن القومي في وسط دمشق، بحسب ما ذكر التلفزيون السوري الرسمي.

ويشغل شوكت كذلك منصب نائب وزير الدفاع وهو من أبرز المسؤولين الأمنيين في البلاد.

وأورد التلفزيون في شريط اخباري "استشهاد العماد آصف شوكت نائب وزير الدفاع جراء التفجير الارهابي الذي استهدف مبنى الامن القومي في دمشق".

وأضاف التلفزيون السوري إن "تفجيراً إرهابياً إنتحارياً إستهدف مبنى الأمن القومي في دمشق"، مشيراً الى أن التفجير "وقع أثناء إجتماع وزراء وعدد من قادة الأجهزة الأمنية المختصّة في المبنى".

وأكدت مصادر أمنية إن رئيس المخابرات السورية هشام بختيار أصيب في تفجير دمشق اليوم الأربعاء الذي استهدف اجتماعا لكبار مسؤولي الأمن والدفاع وإنه يخضع لجراحة.

وقال تلفزيون المنار التابع لحزب الله اللبناني إن التفجير تم من خلال دخول شخص له علاقة باحدى الشخصيات الامنية السورية.

وتضاربت الأنباء بشأن وقوع عدد آخر من القتلى والجرحى بين كبار المسؤولين.

وطوق الحرس الجمهوري مستشفى الشامي في دمشق قرب موقع الانفجار بمبنى الأمن القومي.

يذكر أن المبنى المستهدف يقع في منطقة الروضة في دمشق قرب منزل السفير الأمريكي.

وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" ذكرت أن تفجيراً "إرهابياً إنتحارياً" إستهدف مبنى الأمن القومي في دمشق.

وافاد مصدر امني عن اصابة كل من وزير الداخلية محمد ابراهيم الشعار ومعاون نائب رئيس الجمهورية حسن تركماني ورئيس مكتب الامن القومي هشام اختيار.

واوضح المصدر الامني ان انتحاريا "فجر حزامه الناسف" داخل القاعة التي كان يجتمع فيها وزراء وقيادات امنية في مبنى الامن القومي، من دون تفاصيل اضافية.

وأعلنت جماعتان سوريتان مسؤوليتهما عن تفجير دمشق الأربعاء الذي أسفر عن مقتل مسؤولين سوريين كبار.

وقالت جماعة لواء الإسلام المعارضة في بيان نشرته على صفحتها على فيسبوك إنه تم "استهداف مكتب الأمن القومي والذي يضم مكتب ما يسمى خلية إدارة الازمة في العاصمة دمشق".

وأكد متحدث باسم الجماعة اعلان المسؤولية.

وأعلن قاسم سعد الدين المتحدث بسم الجيش السوري الحر مسؤولية جماعته أيضا عن الهجوم مضيفا أن هذا هو البركان الذي كانوا تحدثوا عنه وأنه بدأ للتو.

وكان ناشطون سوريون قد افادوا في وقت سابق، ان دائرة الاشتباكات اتسعت في العاصمة السورية دمشق الأربعاء. فيما أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن اشتباكات تدور بين القوات النظامية ومعارضين مسلحين في حيي الميدان وكفرسوسة، وسمعت أصوات انفجارات في حيي نهر عيشة والميدان.

وتشهد سوريا منذ 15 آذار/ مارس عام 2011 مظاهرات تطالب بإصلاحات وبإسقاط النظام، تحوّلت الى مواجهات بين قوى مسلّحة وأجهزة الأمن الحكومية، أدّت الى مقتل الآلاف من الطرفين.

وفيما تتهم المعارضة الحكومة بأنها تقصف البلدات وتقتل من تصفهم بـ"المتظاهرين السلميين"، تقول السلطات السورية إنها تخوض حرباً مع من تصفهم بـ"المجموعات الإرهابية المسلّحة" التي تقول إنها مدعومة من الخارج، وتتحدث عن إستقدام المعارضة آلاف المقاتلين العرب والأجانب من أصحاب الخلفيات الأصولية للمشاركة في القتال.