مرسي: غداً سيرى مرتكبو هجوم سيناء رد فعل قوي

قال الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي في كلمة وجهها للشعب المصري قبل قليل: "غداً سيرى مرتكبو هجوم سيناء رد فعل قوي وسيدفعون الثمن غالياً".

وبعد أن قدم تعازيه للشعب المصري ووعد بالرعاية الكاملة للمصابين، أكد أن الاجتماع الذي جرى مع وزير الداخلية والمجلس العسكري ورئيس المخابرات العامة انتهى إلى إجراءات فورية للسيطرة على الوضع في سيناء.

وقال: "صدرت الأوامر الواضحة إلى كل قواتنا المسلحة والشرطة للتحرك لإلقاء القبض على من قام بهذا الهجوم الغادر"، وأضاف: "لن يمر هذا الحادث بسهولة، وستفرض القوات كامل السيطرة على هذه المناطق، وسيدفع هؤلاء ثمناً غاليا وكل من يتعاون معهم في هذا المكان أو غيره".

وأكد مرسي أنه "لا مجال لمهادنة هذا الغدر وهذا العدوان، وسيرى الجميع أن القوات المصرية قادرة على مطاردة وملاحقة المجرمين أينما وجدوا".

طوارئ قصوى

وأعلنت حالة الطوارئ القصوى لمطاردة مرتكبي هجوم سيناء، واتخذ الأمن المصري إجراءات مشددة لتطويق وتطهير منطقة الحادث بالكامل.

وصرح مصدر أمني لوكالة الشرق الاوسط المصرية أن عناصر جهادية متسللة من غزة وسيناء وراء الهجوم.

وكانت إسرائيل أعلنت أنها دمرت مدرعة وعلى متنها مجموعة مسلحة بعد دخولها الأراضي الإسرائيلية من مصر.

بينما أعلنت مصر العثور على إحدى المدرعتين بالقرب من معبر كرم أبو سالم.

وأعلن محافظ شمال سيناء إعلان حالة الطوارئ الأمنية بعد الهجوم.

وقال التلفزيون المصري إن معبر رفح تم إغلاقه لأجل غير مسمى بعد هجوم سيناء.
وقالت مصادر أمنية وشهود عيان إن المسلحين المجهولين شنوا هجوما على نقطتين تابعتين للجيش قرب العلامة الدولية رقم 6 جنوب معبري رفح وكرم أبو سالم بالمنطقة، وذلك باستخدام الأسلحة النارية وقذائف "الآر بي جي" والقنابل.

وانطلقت في منطقة العريش مسيرات حاشدة للتنديد بالهجوم.

وبالعودة إلى الحادث فإنه كان قد قُتل ستة عشر عنصرا من قوات الأمن المصري وجُرح سبعةٌ آخرون في هجوم شنه مسلحون يستقلون سياراتِ دفع رباعي مساء اليوم على حاجزٍ أمني في منطقة الماسورة بمدخل مدينة رفح المصرية. و قالت مصادر أمنية وشهودُ عيان إن مسلحين مجهولين قاموا بالاستيلاء على مدرعة تابعة لقوات الجيش، ثم شنوا هجوما على نقطتين تابعتين لقوات الأمن قرب العلامة الدولية رقم ستة جنوب معبري رفح وكرم أبو سالم بالمنطقة، عن طريق الأسلحة النارية و قذائف "الآر بي جي" والقنابل.

وذكر شهود عيان أن 16 عناصر أمن مصري وضابطا من قوات الجيش قتلوا نتيجة الهجوم المسلح على نقاطهم الأمنية.

وقال الشهود إن المسلحين استولوا على مدرعتين بعد إطلاق النار نحو أحد الحواجز، ثم قاموا بتفجير إحدى المدرعات بعد الانتهاء من الهجوم.

وأضافوا أن قوات جيش الاحتلال قامت بإطلاق الطلقات التحذيرية في الهواء في الجانب الفلسطيني المحتل، ووصلت مروحيات وناقلات جنود إسرائيلية إلى مناطق الحدود.

وقد تم نقل المصابين إلى مستشفى رفح، وأمر محافظ شمال سيناء، اللواء عبد الوهاب مبروك، بإرسال 15 سيارة إسعاف لمستشفى رفح لمتابعة الموقف عن قرب، ونقل الحالات الحرجة لمستشفى العريش العام، كما انتشرت قوات الجيش في مكان الهجوم للبحث عن منفذي الاعتداء.

استنفار على الحدود

استنفار وتأهب تشهده الحدود بين مصر وإسرائيل عقب العملية النوعية التي شهدتها هذه المنطقة ساعة الافطار على يد من يعتقد أنهم جهاديون تكفيريون.

المعلومات الاولية عن الهجوم تشير إلى قيام مسلحين وصفهم التلفزيون المصري بأنهم جهاديون ويرتدون ملابس البدو بمهاجمة حاجز أمني بمنطقة الحرية التي تبعد عن معبر كرم ابو سالم قرابة كيلومترين وقت الإفطار لتقتل أو تصيب أفراد الحاجز، ومن ثم تستولي على عربتين مدرعتين وتقتحم بهما الحدود الاسرائيلية المصرية قرب معبر كرم ابو سالم الاسرائيلي، اسرائيل قالت ان العربة الاولى قام من بداخلها بتفجيرها قرب موقع اسرائيلي عسكري ولم ينتج عن ذلك اصابات، فيما العربة الثانية تسللت إلى داخل الحدود الاسرائيلية لتستهدفها طائرة اسرائيلية وتقتل من فيها.. الجيش الاسرائيلي أكد انه لم ينج أحد من المهاجمين، وانه يجري حاليا تفتيش المنطقة للتأكد من عدم وجود فارين.

الهجوم وإن كان الأبرز الذي تشهده شبه جزيرة سيناء في الفترة الماضية إلا أنه ليس الحدث الوحيد الذي يدق ناقوس الخطر عن انتشار الجماعات الإسلامية في سيناء.. فقبله بأشهر وبالتحديد في السادس من مايو الماضي، انتشرت عدة منشورات تهدد بقتل رجال الشرطة والجيش في منطقة رفح.. و قتل بعده جنديان مصريان في التاسع عشر من يوليو الماضي.

الهجوم يندرج ربما في نطاق الحوادث الامنية التي تصاعدت عقب الثورة في مصر في ظل الانفلات الامني الذي تشهده هذه المنطقة وأثارت مخاوف من أن تتحول سيناء الى بؤرة للفلتان الأمني ومرتعا للجماعات المتشددة.