عصابات اجرامية تعتدي على مراقبين وسائق بفاس

عصابات اجرامية تعتدي على مراقبين وسائق بفاس

عصابات اجرامية تعتدي على مراقبين وسائق بفاس
على بعد أيام قليلة من تدشين نظام المساعدة في الاستغلال المعروف اختصارا بـ « SAE »، بتكلفة تناهز 18 مليون درهم، بهدف الارتقاء بجودة الخدمات،  وعلى النقيض من ذلك ، أبى أعداء مدينة فاس وأعداء التقدم والتطور إلا أن يبرهنوا عن أحقادهم وأغلالهم وعدائهم  لشركة سيتي باص فاس ، حيث أقدم مجموعة من الأفراد مساء هذا اليوم  فاتح يوليوز 2014، في حدود الساعة التاسعة ليلا على تنفيذ جريمة بشعة في حق أحد مراقبي سيتي باص فاس بوسط المدينة بمحطة نيابة التعليم .
وتعود أسباب هذا الحدث المؤسف إلى أن المراقبين كانوا يقومون بعملهم الاعتيادي على متن حافلة الخط 52 الرابط بين سيدي بوجيدة ونيابة التعليم، حيث ضبطوا على متنها أحد الراكبين بدون تذكرة ، فتم تحصيل مبلغ ذعيرة عدم الأداء منه . وكرد فعل منه ،  عاد بعد دقائق من مغادرته للحافلة مؤازرا بحوالي 12 نفرا على شكل عصابة ، فنفذوا هجومهم العدواني والإجرامي في حق مراقبين إثنين . الأول كانت إصاباته خفيفة وغير ظاهرة ، فيما المراقب الثاني المدعو" بدر شريفي العلوي " كانت إصابته خطيرة على إثر تلقيه ضربه بقنينة صودا على مستوى رأسه جهة العين اليمنى مما تسبب له في رضوخ على مستوى الجمجمة وإصابة أحد الأوردة بشكل بالغ أدى إلى نزيف حاد ( الصورة المرفقة غنية عن كل تعليق)
إلى ذلك تم استقدام سيارة الإسعاف التي نقلت الضحية على وجه السرعة إلى مستشفى الغساني الذي بدوره أحال الضحية إلى مستعجلات المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني لتلقي العلاجات اللازمة ووضع حد لنزيف الدم.
ونظرا لخطورة الإصابة التي تلقاها المراقب الضحية من طرف أفراد العصابة ، فإن أطباء المركز ألاستشفائي  قاموا بإحالته من جديد على مستشفى عمر الإدريسي بالبطحاء.
إلا أنه أمام  خطورة الإصابة لم يكن من بد سوى نقل الضحية على وجه السرعة إلى مصحة الاختصاصات الكوثر في سباق مع الزمن من أجل إنقاد حياته خصوصا أن النزيف لم يتوقف .
وقد حضرت إلى عين المكان مصالح الأمن بالدائرة الثانية وفريق من المصلحة الولائية   (لابيجي)  لمعاينة الضحية قصد إنجاز محاضر المتابعة وإلقاء القبض على المعتدين.
وفي نفس الليلة بعد بضع دقائق تعرض سائق بحافلة الخط 39 الرابط بين حي المسيرة وبوجلود إلى اعتداء إجرامي من طرف شخصين ، غير أن حظ المعتدين كان سيئا ، إذ أنه خلال عملية اعتدائهما على السائق، كانت دورية شرطة مارة من موقع الاعتداء التي استنفر أفرادها وقامت بإلقاء القبض على الشخصين المذكورين .
وفي تعليقه على سلسلة الجرائم والاعتداءات التي يسعى منفذوها إلى النيل من مستخدمي وعمال شركة سيتي باص منذ أن استلمت تدبير مرفق النقل الحضري  ، قال محمد الحاجي ناشط حقوقي أن بيئة الإجرام ضد مراقبي شركة سيتي باص تغذيها إحدى المواقع الالكترونية التي لم تمل من تسفيه جهود الشركة وترويج السموم ضدها وضد مستخدميها من خلال نعتهم بأوصاف قدحية، وأضاف" إن أكثر من 90 في المائة من سلسلة الجرائم التي يتعرض لها مستخدمو شركة سيتي باص فاس ناتجة بالإساس عن تلك السموم التي يروجها ذات الموقع الذي يتحمل مسؤولية جسيمة في تلويث عقوق الناس بالأباطيل والأكاذيب والأراجيف ، وأكد المتحدث أن الجهات المختصة بدورها تتحمل جزء من المسؤولية لكونها لا تردع مروجي هذه الأراجيف."