البشير وَاكِين: التكنولوجيا أثّرت على رمضان وجمهوري أتمنّى إرضاءه

البشير وَاكِين: التكنولوجيا أثّرت على رمضان وجمهوري أتمنّى إرضاءه

البشير وَاكِين: التكنولوجيا أثّرت على رمضان وجمهوري أتمنّى إرضاءه

أصرّ الفنان المغربي البشير واكين على إرسال تحاياه لكل قراء جريدة هسبريس الإلكترونية، التي كان لها لقاء معه، وعبرها مباركة شهر رمضان لكلّ المغاربة أينما كانوا.. مردفا: "هسبريس أحترمها كثيرا، ومن خلالها أتتبع جميع الأحداث والأخبار لأكون ملمّا بكل التطورات، فهي تجعلني من السباقين لمعرفة الخبر في وقته.. ولي اليقين بأنّ مباركتي شهر رمضان عبر هسبريس ستصل للشريحة الأكبر من جمهوري الفنيّ".
ويورد واكين، أنّه يتذكر بشكل جيّد تفاصيل أول يوم رمضانيّ حاول صيامه، وإن كان ذلك في سبعينيات القرن الماضي، مردفا أنّه أفطر قبل ربع ساعة من آذان صلاة المغرب.. ويقول عن ذلك في لحظة نوستالجيا: "لم أستطع إكمال اليوم لأن الجوّ كان حارا جدا، فشهر رمضان ذاك كان يصادف شهر يوليوز، تماما كما اليوم، وقد كنت حينها صغير السن بطاقة لا تسمح لي أن يصوم يوما كاملا.. لقد بذلت قصارى جهدي وقتها، لكني أعقبت ذلك بمحاولات لصيام أوقات متقطّعة، كما جميع الأطفال الذين يتعوّدون على الصيام".
"هناك تغير شامل لأجواء رمضان التي كنا نعيشها وسط مناخ تميّزه اللمّة العائلية على طاولة واحدة" يضيف البشير في إقرار منه على تغيّر الممارسات الرمضانية المغربيّة، ويسترسل: "لم نعد نلمّ بعضنا البعض على موائد الإفطار كما كنّا سابقا، وإن كان ذلك الزمن لم يعرف أشياء تعمل على جذبنا غير المحبّة.. وأعتبر أن تطور التكنولوجيات قد شتت تواصل الكلّ بأن جعله مع العالم أجمع، حتى في غير رمضان، وغدونا نرى الأب لا يتواصل حتى مع ابنه، أمّا التواصل العائليّ فقد قارب الاندثار إذا ما قورن بالماضي القريب.. هناك فرق واضح بالفعل".
البشير واكين يقضي شهر رمضان موزّعا ما بين المغرب، الوطن الأمّ، والديار الإيطالية باعتبارها بلدا للاستقبال منذ هجرته إليها.. مقرّا بأنّ التواجد في البلد الأصل خلال شهر رمضان يجعله محسّا بكامل أجواء هذه الفترة المقدّسة من العام، وما دون ذلك يفقده اللذة المبتغاة.. وفق تعبيره ضمن لقائه مع هسبريس.
أمّا بخصوص الانتاجات التلفزية الرمضانية فقد عبّر البشير عن رغبته في أن يضل الزخم الذي تشهده ممتدّا على طول العام، قارنا بين ذلك وإمكانية إمتاع الجمهور المغربي بإنتاجات جديدة وجيّدة في الآن ذاته.. "الكل يتراكم على برمجة رمضان الآن، وهذا شيء طبيعي بحكم علاقة التلفزة بالمستشهر الذي يبحث عن ربحه المادي عبر تمرير وصلاته الإشهارية داخل الأعمال الدرامية للتواصل مع زبنائه، فدون الإشهار ما استمتع المشاهد المغربي بالانتاجات الرمضانية" يقول واكين ويضيف: "أتمنى أن تعاد دراسة الأشياء من جديد، وأن نمتع الجمهور المغربي طوال السنة".
كما اعتبر نفس الفنان المغربي بأن الإنتاجات الرمضانية التي تحفل بها برمجات القنوات في الشهر الفضيل "لا تتم مشاهدتها كلها من لدن الجمهور"، مقرّا بأن لكلّ ميولاته ومستوى المنتوج الذي يرغب فيه، كما أن الأذواق وتنوعها تجعل جماهير تركز على عمل دون غيره.. "هذه الأعمال تتم متابعتها بنسبة أكبر بعد معاودة بثها بعيدا عن زخم رمضان، فالناس تركّز على موائد الإفطار أثناء فترات الذروة" يزيد وَاكين.
ويطلّ البشير واكين على جمهوره، هذا العام، كضيف لحلقات ضمن سِيتكُوم "كنزَة في الدوّار" الذي يخرجه هشام العسري، كما يشارك بإنتاج ثان للمخرج هشام الجباري عبر سِيتكُوم "بنت النّاس" الذي هو عمل اجتماعي جامع لوجوه كوميديّة يحبّها المغاربة.. إذ يتمنّى البشير أن ينال إعجاب الجمهور حيثما تواجد، ويختم لقاءه مع هسبريس وقرائها بالقول: ""أعتذر إن أخدنا في العمل ضمن أخر لحظة، وبذلنا مجهودا كبيرا، كي نقدم للمتفرجين المغاربة طبقا فنيا لا يشكّل ثقلا على المَعدات".
النجاح بريس / هسبريس